مبادرة رسائل
اختتمت جمعية مجموعة غزة للثقافة والتنمية مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة – فاخورة 2016، الذي نفذته بالشراكة مع برنامج الفاخورة التعليم فوق الجميع من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبتمويل من البنك الإسلامي للتنمية.
بدأت الجلسات مبكرا من الساعة التاسعة صباحا بمحاكاة مجلس الجمعية العامة ومجلس الامن لمنظمة الأمم المتحدة، ليتم مناقشة قضايا عالمية تهم العالم أجمع وتثبت أن الشباب الفلسطيني قادر على التميز والابداع، حيث أن المشروع يهدف الى توعية الشباب بالقضايا المتعلقة بالعلاقات الدولية والدبلوماسية، ومحاولة خلق حوار بنّاء بين الشباب عبر تمثيلهم دول العالم، كما وسلط الضوء على قضيتي حماية الأماكن الأثرية في العالم خاصة في مناطق الصراع، وقضية أوضاع وظروف الأطفال في النزاعات المسلحة وحماية حقوقهم في المنطقة العربية
بدأ تنفيذ المشروع في شهر يونيو على ثلاث مراحل:
- أولا:
- الإعلان عن المشروع واستقبال طلبات المشاركين وتم فرزها على عدة مراحل وإجراءات وعلى أثرها تم اختيار القائمة النهائية للمشتركين.
- ثانيا:
- البدء ببرنامج تدريبي مكثف بالتعاون مع مركز متخصص ويمنح الطلبة مهارات وخبرات جديدة حيث تركز البرنامج التدريبي في ” مهارات الاتصال والتواصل ومهارات التحدث ومهارات البحث واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية.
- ثالثا:
التدريب في مقر جمعية مجموعة غزة للثقافة والتنمية حيث تم:
- تعريف الطلبة بمنظمة الأمم المتحدة وأجسامها المختلفة.
وتدريبهم على الإجراءات والقواعد الرسمية لجلسات الأمم المتحدة.
- واعداد ملف الدولة والخطاب الافتتاحي ومشروع القرار الخاص بكل مشترك.
وهنا أصبح المشاركون جاهزين ليوم المؤتمر وهو ما تكلل بالنجاح لفهمهم الرائع والدقيق لطبيعة جلسات الأمم المتحدة وتحضيرهم ليوم المؤتمر، الذي خرج بتوصيات تحث المجتمع الدولي والأمم المتحدة على حماية الآثار واتخاذ كافة التدابير بهذا الشأن، وأيضا توفير الحماية للأطفال في مناطق النزاع وتحسين ظروفهم المعيشية في أماكن اللجوء.
وتحدث المهندس حسين مرتجي منسق المشروع كلمة الشباب في المؤتمر واستعرض ابداع وتألقهم الشباب خلال فترة التدريبات وأضاف مرتجى بأن هذا المؤتمر ما هو الا تتويج لجهود الشباب خلال الفترة السابقة ويرفع صوت الشباب عاليا ويظهر رغبتهم الحقيقية في العيش بسلام ومشاركتهم العالم بهمومه والقضايا المختلفة وصولا لمجتمعات قوية وعالم أفضل يحافظ على الآثار ويحمي الأطفال.
في ختام المؤتمر كانت الأجواء مملوءة بالحماس وهو ما أبداه طلبة الفاخورة خلال المؤتمر و استمرارهم في النقاش حتى بعد انتهاء الجلسات وعبر القاءهم للتوصيات الختامية التي تضمنت بنود ونقاط هامة جدا أهمها مطالبتهم بإنهاء معاناة الأطفال وتجنيبهم ويلات النزاع والحروب المتلاحقة وحمايتهم من أي أذى وتوفير البيئة الملائمة ليكونوا مثل باقي أطفال العالم ويكملوا حياتهم بسلام وأمان، وتفعيل إجراءات الأمم المتحدة بهذا الخصوص، كما وطالبوا بضرورة حماية الآثار كونها قيمة حضارية تهم العالم أجمع وتمثل تاريخ الإنسانية الذي باتت تهدده الحروب.
وأسدل الستار على يوم طويل شاق يملأه الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل.